.jpg)
الأربعاء، 19 ديسمبر 2012
مراد ايملاح
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة القنيطرة بحر هدا الأسبوع ،ببراءة "ع.د" زوجة رجل أعمال مشهور ينحدر من مدينة مكناس و "ع.ز"دكتور صيدلي ،المتهمان بالخيانة الزوجية و الإخلال العلني بالحياء للمتهمة الأولى و المشاركة في الخيانة الزوجية و التغرير بامرأة متزوجة في حق المتهم الثاني ،بعدما أنكر المتهمان الفعل المنسوب إليهما أمام المحكمة جملة و تفصيلا.
و يستفاد من محضر الضابطة القضائية أنه بتاريخ 10-11-2012 تقدم زوج المتهمة الذي هو رجل أعمال معروف من مدينة مكناس بشكاية في مواجهة زوجته مفادها أنها تخونه بربطها علاقة جنسية غير شرعية مع خليلها الدكتور الصيدلي الذي ينحدر من مدينة القنيطرة حيث تلتقي به المتهمة و تتحجج كل حين لملاقاته و أنه قد شاهدها ترافق هدا الأخير على متن سيارته فحاول ضبطها دون جدوى،كما أفاد المشتكي أن زوجته تلتقي بخليلها على مستوى باحة المركز التجاري بمدينة القنيطرة قادمة إليه من مدينة مكناس،و بتاريخ 8-11-2012تقدم إلى المصلحة أحد المخبرين كونه تلقى اتصالا هاتفيا من الزوج يخبره بمعلومات أن زوجته تتواجد بفندق يوجد خارج المدينة رفقة عشيقها حيث ولجت إلى إحدى الغرف و تمت مباغتتها رفقة خليلها في وضعية تقارب بعدما تجردت الزوجة من ملابسها حيث تم القبض عليهما كما جاء في محاضر الضابطة القضائية،و أثناء الاستماع إليهما صرحت الزوجة أنها على خلاف مع زوجها ،كونه يتغيب على المنزل لفترات طويلة و يحرمها من حقوقها الزوجية و الإنفاق عليها و على أبنائها ،فقررت تغيير نمط حياتها بربط علاقات مع مجموعة من الأشخاص قصد التمتع و التعويض عن النقص و الفراغ الذي تعيشه مع زوجها الذي أهملها و تفرغ لمشاريعه.
و بعد متابعتهم في حالة اعتقال و أحيل الملف على المحكمة تقدم دفاعهما بدفع شكلي مفاده أن حالة التلبس لا تتوفر في هده النازلة ،و أن هناك خرق لمقتضيات الفصل 66 من القانون الجنائي و56 منه ،و التمس التصريح ببطلان محضر الضابطة القضائية ،كما صرح دفاع الزوجة أن المتهمة انتزعت منها الاعترافات قصرا و أرغمت على التوقيع عليها في حين نفت المتهمة أمام المحكمة ربط أي علاقة مع من ضبطت معه في غرفة الفندق و أن علاقتها به لا تتجاوز الصداقة ،أما المتهم فقد صرح أن علاقته مع المتهمة لا تتجاوز حدود طرح مشاكلها الصحية بصفته كدكتور صيدلي و أن تواجده بغرفة الفندق رفقة المتهمة لم يكن الغاية منه ممارسة الجنس بل سوى مساعدة المتهمة في أمراضها الصحية.
و بما أن البراءة هي الأصل ما لم يثبت ما يخالفها اقتنعت المحكمة ببراءة المتهمان بالمنسوب إليهما ،حيث لم تفصل الضابطة القضائية نوعية العري و الأعضاء التي تم الكشف عليها ،اد جاءت بصيغة إجمالية ،كما أن المتهمة قامت بدلك داخل غرفة بفندق مغلق لا تتطلع إليه أنظار العموم مما جعل المحكمة تقتنع بعدم ثبوت فعل الخيانة الزوجية في حقهما.
