video

مراد ايملاح

اتفق علماء وباحثون من عدة بلدان إسلامية، مساء أمس في ختام الاجتماع الرابع للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، على اعتماد "ميثاق الثوابت الإسلامية"٬ وهي وثيقة تتناول "تأصيل المشتركات التي ينبغي أن يقوم عليها التقريب بين المسلمين ومذاهبهم".

ومن أجل هذه الغاية، قرر المشاركون في الملتقى الذي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)٬ بأن يتم اعتماد كتاب "الأباضية٬ مصادرها وأعلامها وأثرها في التقريب بين المذاهب الإسلامية"٬ وإجازته للطبع والنشر٬ كما قرروا تشكيل لجنة من العلماء لمراجعة كتاب الخليفة الثاني عمر بن الخطاب والإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما٬ وكذا الكتاب المنهجي عن التقريب بين المذاهب الإسلامية..

ودعا الباحثون، ومن بينهم أحمد الخمليشي مدير دار الحديث الحسنية الذي مثّل المغرب، إلى أن تضطلع الإيسيسكو بإنجاز "بحث تاريخي عن فترة الخلفاء الثلاثة وعلاقتهم بالخليفة الرابع، عن طريق فريق من المختصين في التاريخ وعلم الاجتماع إلى جانب أهل الحديث، بهدف "الكشف عن كثير من الحقائق التي غابت بعمل بعض المتعصبين".

وتناول المشاركون سبل "حصر الخلافات في المسائل والقضايا الظنية٬ وردها إلى مصادرها الصحيحة٬ والعمل على التصدي للغلو والتعصب المذهبي والارتقاء بمفهوم الاختلافات الفقهية إلى مقاصدها وإعادتها إلى جذورها الإسلامية٬ مع العمل على نشر ثقافة الاحترام المتبادل بين أتباع المذاهب الإسلامية"٬ وفق ما جاء في إحدى وثائق الاجتماع.

وأوصى الباحثون منظمة "الإيسيسكو" بتعميم الاستفادة من ميثاق الوحدة الإسلامية في التقريب بين المذاهب الإسلامية٬ الذي أعده مجمع التقريب بين هذه المذاهب، وعرضه على الدورة المقبلة للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، مع الدعوة إلى إنشاء "إعلام إسلامي متميز" في إطار نظام القنوات الفضائية للعمل على "التقريب وتعميم ميثاق الثوابت الإسلامية والوحدة الإسلامية".